الخميس، 26 مايو 2011


هذا العمل الفنى العبقرى الذى يعد رمزاً للحريه المتفتحه فى مواجهة الظلم والاستعباد والقمع فى العالم كلــه
والمعروف عن هذا التمثال انه اهدى الى الشعب الامريكى من قبل نظيره الفرنســى بمناسبه مرور 100 عام على استقلال الولايات المتحده الامريكيه وأيضا لتوطيد العلاقه بين البلدين
ولكــن دعونا نتكلم عن القصه الكامله والحقيقيه للتمثال (والتى ينكرها بعض الأمريكيين)
تبدأ القصه عندما زار الفنان الفرنسـى (فريدريرك أوغست بارتولدى ) مصر عام 1859 وقت شق قناة السويس وخطرت لـه فكرة وجود منارة ضخمة على مدخل القناة لإرشاد السفن، على هيئة آله الحرية في المثيولوجيا الرومانية وتصمم بارتداءها ملابس فلاحة مصرية ترفع يدها حاملة شعله يخرج منها ضوء لإرشاد السفن. . وقرر ان يعرض تلك الفكره على الخديوى اسماعيـل وقام بعمل مجسم صغير للتمثال ، و سافر بارتولدى الى القاهره وقابل الخديوى اسماعيل وعرض عليه مشروعه العبقرى وكل أمله ان تقبل فكرته ، ثم وجد فى نظرات الخديوى كل الاحترام والاعجاب بمشروعه لكنه للأسف لم يعده بالتنفيذ او حتى موافقه مبدأيه .وتم الانتهاء من التصميم والتنفيذ من الجانب الفرنسى قبل الافتتاح بحوالى عامين وشحن التمثال إلى امريكا على متن باخره تدعى (ايزيرى) في يوليو عام 1884 ووصلت لنيويورك فى 17 يونيو 1885 ..!والغريب ان التمثال وصل إلى مكانه قبل ان يتم الامريكان بناء القاعده التى كانت (جباره بالنسبه لهم ..!) فتم تفكيك التمثال وحفظه فى صناديق لحين الانتهاء منها واعادة تجميعه مره أخـــــرى واخيراً انتهت اعمال بناء القاعده فى أبريل 1886 وبعد ذلك قاموا بإعادة تركيب التمثال على القاعده بمساعدة المهندس العبقرى (جوستاف إيفل) مره اخرى حتى الانتهاء فى اكتوبر 1886
وفى عام 1924تم اعلان التمثال كأثر قومى ، ثم قام الرئيس الامريكى فرانكلين روزفلت بإهداء التمثال مره اخرى الى الشعب بمناسبه اليوبيل الذهى له واظهر قيمته وفضله الكبير على الشعب الامريكى
وبمنسابه مروه 100 عام على بنائه قامت السلطات فى عام 1986 بعمل ترميمات كليه للتمثال وتغير لونه من النحاسى (الاساسى) إلى اللون الذى هو عليه الآن ليلائم اضواء نيويورك ليلاً إلى جانب طلاء الشعله بالذهب.

هناك تعليق واحد:

  1. يعني حتى اهنا ما خلصنا من النكر وين اروح يا عالم

    ردحذف